الصفحة الرئيسية  أخبار وطنية

أخبار وطنية "حرائر تونس" في عيدهنّ: صامدات..ولن نحيد عن درب الكفاح والنضال

نشر في  13 أوت 2015  (10:00)

لا شكّ بأنّ المرأة التونسية لعبت دورا مفصليا وهاما بفضل مسيرة النضال والكفاح التي انتهجتها -وما زالت- حتى تمكنت من "افتكاك" مجموعة من المكاسب والحقوق كانت بمثابة هدية وثمرة للجهد الذي بذلته من أجل ذلك..

ولأن المرأة التونسية "ابنة عليسة" ليست ككل النساء وتزامنا مع ذكرى عيدها الوطني اليوم الخميس 13 أوت 2015، ارتأت أخبار الجمهورية الاتصال بهذه الوجوه الفاعلة في الحقل النضالي النسوي اللواتي بعثن بهذه الرسائل لـ"حرائر تونس" فكان التالي...

سلمى بكار- قيادية بحزب المسار : لولا هذه النضالات لباتت المرأة تقبع تحت وطأة "الحجاب الأسود"

إنّ التمتع بحقوق الإنسان بصفة عامة وحقوق المرأة بصفة خاصة لا يمكن له التجسد فعليا على ارض الواقع إلا من خلال تحمل المسؤولية في العمل والجهد الدؤوب على جميع المستويات والمجالات فبالعمل تتحقق حرية ومكتسبات المرأة. لقد نمت اليوم طموحاتنا وآمالنا في أن تحتل وتصعد المرأة التونسية أعلى مناصب السلطة بل لتكون فوق هرمه فهي مخولة لذلك وقادرة على فعله، وهذا الحلم لن يتحقق إلا بالعمل..

نحن اليوم متجندات حتى لا تضيع الحقوق والحريات والمكاسب التي تحصلت عليها المرأة التونسية بفضل نضالاتها وكفاحها خاصة وأننا مررنا بفترات صعبة بعد الثورة، ورغم أن العديد من التونسيون فخورون بالدستور الذي وقع انجازه فإننا لن ننسى أنّ الذي تحقق هو ثمرة دماء الشهداء التي بذلت لأجل تونس وكذلك بفضل اللحمة التي كونها المجتمع المدني ويمكن التذكير باعتصام الرحيل مثالا لذلك..

فلولا هذه النضالات لكانت المرأة تقبع اليوم تحت وطأة الحجاب الأسود... يجب أن نبقى في يقظة وتأهب مستمرين حتى لا تتهدّد مجددا مكاسب وحقوق المرأة، وحتى في النوم يجب أن تظل نصف العينين مفتوحتين لكي نقف بالمرصاد لكل من يحاول "عبثا" الرجوع بنا إلى الوراء. فلتكنّ أيتهن الحرائر يقضات ومتأهبات ولا تعتبرن أبدا أنّ المكاسب التي وصلنا إليها لن يقع المساس بها، فلتكن أبد الدهر متفطنات...

بسمة الخلفاوي-حقوقية: مازالت مسيرة الكفاح مستمرة...

أهنئ نساء تونس بعيدهن ، لكن أقول لهنّ أنّ مسيرة الكفاح والنضال مازالت مستمرة ومتواصلة من أجل بناء مجتمع مدني حداثي تحترم فيه الحقوق والحريات العامة والفردية بكل أشكالها... يجب على نساء تونس اللواتي عودننا بالقوة والصلابة أن لا يتعبن ويقنطن فدرب النضال طويل ومرهق وصقور الظلام تتوجس بنا من كل ناحية وصوب...

خديجة الشريف- جامعية وناشطة حقوقية: اليقظة ثم اليقظة...

لا شك في أنّ وضعية النساء في تونس صعبة رغم كل الذي يقال عن المكاسب والحقوق التي تحققت... يجب على حرائر تونس أن تكنّ واعيات بحقيقة وأهمية دورهن في حماية مكتسباتهن. ولقد كان للمرأة التونسية مساهمة فعالة ودورا رئيسيا وهاما في صياغة القانون والدستور لكن هذا غير كاف، فلتحقيق ما تصبو إليه يجب أن تبحث عن السبل الكفيلة التي تسمح لها بتفعيل دورها داخل الحياة السياسية والاجتماعية.

فإذ نولي اليوم في تونس الأولوية الكبرى لموضوع مكافحة الإرهاب، فإنه لا يجدر بنا التغافل عن مسألة الحريات فبدونها لن نتمكن من بناء مجتمع حضاري ومثالي. يجب أن نستمرّ في مواصلة مشوار الوعي والنضال حتى تصبح المرأة موجودة في كل الميادين والمجالات وعلينا أن نفكر في وضعية النساء الموجودات في الريف وما تعانين منه.

ختاما لا بدّ من القول إنّ 13 أوت هو يوم مهم في تاريخ تونس ولنحمي ما حققناه من مكاسب وحقوق على كل نساء تونس أن تتقدمن وتكنّ يوميا موجودات على ساحة الميدان لتتحقق طموحاتهن التي ناضلت العديدات من أجلها واللواتي بذلن الغالي والثمين فداء لذلك...

منــارة تليــجاني